«ستريم رينغ» … خاتم ذكي بالذكاء الاصطناعي يسجل أفكارك ويرد بصوتك
أطلقت شركة «ساندبار» الأميركية الناشئة جهازاً جديداً يُدعى «ستريم رينغ» (Stream Ring)، وهو خاتم ذكي بالذكاء الاصطناعي يتيح للمستخدم تسجيل أفكاره العفوية أو تدوين الملاحظات أو التحضير للمقابلات، وحتى التحدث إلى نفسه عبر صوت يشبه صوته الحقيقي.
الخاتم، المتاح بلونين فضي (249 دولاراً) وذهبي (299 دولاراً)، يُلبس على الإصبع ويعمل عبر لوحة لمس صغيرة تشبه جهاز اللاسلكي. يكفي الضغط عليها والتحدث لتسجيل الفكرة، بينما يشعر المستخدم باهتزاز خفيف يؤكد أن الخاتم يستمع. تُرسل التسجيلات إلى تطبيق إلكتروني مرافق، وتُحفظ فيه النصوص والإجابات.
ويتميّز «ستريم رينغ» بأنه يرد عبر سماعات الأذن بصوت مطابق تقريباً لصوت المستخدم بنسبة تصل إلى 80%، ما يمنحه طابعاً شخصياً أشبه بـ«الحوار الداخلي».
تصف الشركة منتجها بأنه «واجهة شخصية» بين الإنسان والتكنولوجيا، هدفها جعل التعبير عن الذات أكثر سهولة وصدقاً، بعيداً عن الحرج أو تعقيدات الهواتف والتطبيقات.
ويُقدّم الخاتم أيضاً وظائف عملية مثل التحكم في الموسيقى وتدوين الملاحظات بإيماءات بسيطة، مع إمكانية تصحيح الذكاء الاصطناعي أثناء المحادثة، ليبدو كامتداد طبيعي للمستخدم لا كمساعد منفصل.
وبخلاف أجهزة ذكاء اصطناعي سابقة مثل دبوس «هيومين» أو قلادة «فريند»، التي فشلت بسبب الأداء الضعيف أو التعقيد، صُمم «ستريم رينغ» ليكون بسيطاً وعميقاً في الوقت نفسه، أداة للتأمل الذاتي وتعزيز الوعي الشخصي.
تؤكد الشركة أن النظام لا يبحث عبر الإنترنت ولا ينتج «هلوسات» معلوماتية، بل يُركّز على تحليل أفكار المستخدم الواقعية، ويعكس شخصيته من خلال طريقة حديثه واستخدامه اليومي.
ورغم الإعجاب الواسع بالفكرة، تُثير التقنية الجديدة تساؤلات ثقافية ونفسية حول مستقبل العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، بين من يراها وسيلة لفهم الذات، ومن يخشى أن تدفع الناس إلى العزلة.
ومع ذلك، ترى «ساندبار» أن المستقبل قد يكون أكثر إيجابية، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُنمّي الفضول ويعزز التواصل الإنساني — لا أن يستبدله.
الخاتم الذكي «ستريم رينغ»… خطوة جديدة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في حياة الإنسان اليومية، بين التقنية والتأمل الذاتي.






