توجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، إلى آسيا في جولة تشمل عدداً من الدول، وتنتهي بلقاء مع نظيره الصيني شي جينبينغ.
وقال ترمب، في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة الرئاسية، إنه يتطلع إلى «لقاء جيد جداً» مع الرئيس الصيني، متوقعاً التوصل إلى اتفاق لتجنّب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100 في المائة، المقرر دخولها حيّز التنفيذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني).
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية، قبيل وصول ترمب إلى كوالالمبور، أن المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين التي انطلقت السبت في العاصمة الماليزية كانت «بناءة جداً»، مشيراً إلى أنها ستُستأنف صباح الأحد.
انفتاح على لقاء كيم
أبدى ترمب انفتاحه على لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال جولته الآسيوية، في حال سمحت الظروف بذلك، مؤكداً أنه «منفتح على الحوار». وقال: «كانت لدي علاقة ممتازة معه»، مشيراً إلى أنه يدرك أن بيونغ يانغ تمتلك قدرات نووية «كبيرة نوعاً ما».
اتفاقات اقتصادية ووقف إطلاق نار
أكد مسؤول أميركي أن ترمب سيلتقي خلال جولته أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الحكومة محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قبل تدشين جولته الآسيوية من ماليزيا. وتشمل الرحلة كلاً من اليابان وكوريا الجنوبية.
ومن المقرر أن يشارك ترمب الأحد في قمة منتدى دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في كوالالمبور، حيث يُنتظر أن يوقّع اتفاقاً تجارياً مع ماليزيا ويشارك في مراسم توقيع اتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا بعد تدخل واشنطن لوقف المواجهات بين البلدين.
محطات الجولة المقبلة
يتوجه ترمب إلى اليابان الاثنين، حيث يلتقي الثلاثاء رئيسة الوزراء ساناي تاكايشي، التي أكدت رغبتها في إجراء «مباحثات صريحة» معه. وتبقى بعض تفاصيل الاتفاق التجاري بين البلدين قيد النقاش.
أما المحطة الأبرز فستكون كوريا الجنوبية، حيث يشارك ترمب الأربعاء في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، ويلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ الخميس في مدينة غيونغجو.
وأكد ترمب أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق شامل مع الصين، خصوصاً في القضايا الاقتصادية والتجارية، مشيراً إلى أهمية اللقاء بعد إعلان بكين خفض صادراتها من المعادن النادرة.
وسيختتم الرئيس الأميركي جولته بلقاء نظيره الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، وإلقاء كلمة أمام رجال الأعمال المشاركين في قمة «أبيك».
